zorekof

الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

7/06/2013 04:03:00 م | | | 0تعليقات
الاعتكاف



أجمع العلماء على أن الإعتكاف مشروع في شهر رمضان، فقد كان النبى صلى الله عليه و سلم يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذى قُبض فية  إعتكف عشرين يوماً، واعتكف اصحابه و أزواجه معه و بعده. شرع الاعتكاف في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، وإن كان المعتكف ممن يجب عليهم الجمعة ويتخلل مدة اعتكافه جمعة ففي مسجد تقام فيه الجمعة أفضل.
أركان الاعتكاف:
المعتكف يجب ان يكون مسلماً ، ممميزاً طاهراً من الجنابة والحيض والنفاس ، فلا يصح من كافر ولا صبي غير مميز ولا جُنب و لا حائض ولا نفساء

شروط الاعتكاف:
السنة ألا يزور المعتكف مريضاً أثناء اعتكافه، ولا يجيب الدعوة، ولا يقضي حوائج أهله ، ولا يشهد جنازة ، ولا يذهب إلى عمله خارج المسجد؛ لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " السنة على المعتكف ألا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة  ولا يمس امرأة ، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد منه " أخرجه أبو داوود 2473.

فضل وثواب الاعتكاف:
وردت أحاديث كثيرة في فضل الاعتكاف ولعل ذلك لكون الاعتكاف سنة مستحبة فهو بمثابة عبادة تجعل العبد أكثر قرباً من رحاب الله عزوجل:
فقد روى الطبراني والحاكم والبيهقي وضعفه عن ابن عباس قال.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد مما بين الخافقين ) . ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (5345). والخافقان المشرق والمغرب .

كما  روى الديلمي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من اعتكف إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5442) .

اعتكاف المرأة في المسجد:
المرأة إذا أرادت الاعتكاف فإنما تعتكف في المسجد إذا لم يكن في ذلك محذور شرعي ، وإن كان في ذلك محذور شرعي فلا تعتكف.
وفي "الموسوعة الفقهية" (5/212)

"اخْتَلَفُوا فِي مَكَانِ اعْتِكَافِ الْمَرْأَةِ : فَذَهَبَ الْجُمْهُورُ إلَى أَنَّهَا كَالرَّجُلِ لا يَصِحُّ اعْتِكَافُهَا إلا فِي الْمَسْجِدِ , وَعَلَى هَذَا فَلا يَصِحُّ اعْتِكَافُهَا فِي مَسْجِدِ بَيْتِهَا , لِمَا وَرَدَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ امْرَأَةٍ جَعَلَتْ عَلَيْهَا ( أَيْ نَذَرَتْ ) أَنْ تَعْتَكِفَ فِي مَسْجِدِ بَيْتِهَا , فَقَالَ : " بِدْعَةٌ ،وَأَبْغَضُ الأَعْمَالِ إلَى اللَّهِ الْبِدَعُ فَلا اعْتِكَافَ إلا فِي مَسْجِدٍ تُقَامُ فِيهِ الصَّلاةُ . وَلأَنَّ مَسْجِدَ الْبَيْتِ لَيْسَ بِمَسْجِدٍ حَقِيقَةً وَلا حُكْمًا , فَيَجُوزُ تَبْدِيلُهُ , وَنَوْمُ الْجُنُبِ فِيهِ , وَكَذَلِكَ لَوْ جَازَ لَفَعَلَتْهُ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ - رضي الله عنهن - وَلَوْ مَرَّةً تَبْيِينًا لِلْجَوَازِ" .
 



اذا اعجبك الموضوع قم بنشره ؟

مواضيع مشابهة :

ضع تعليقا

جميع الحقوق محفوظة ©2013